Tuesday, March 25, 2008

السلام عليكم .. أحداث هذه القصة حقيقية , حدثت في رأس الخيمه
يرن جرس الهاتف , فيجيب (ج.ع) المتصل المتصل : ألو (ج.ع): مرحباالمتصل : السلام عليكم , هذا منزل فلان بن فلان ؟(ج.ع): وعليكم السلام , نعم هذا منزل فلان بن فلان , آمر تفضل !المتصل : معاك (..) من ( هيئة حكومية محلية برأس الخيمه ) (ج.ع): نعم خير ان شاء الله تعالى المتصل : ان شاء الله خير , بس بغينا نخبرك أن الصرف الصحي انتهينا منه في منطقتكم , ووجب عليك دفع مبلغ مالي وقدره (15000) درهم رسوم توصيل الصرف الصحي لمنزلكم المحترم !!!يصاب (ج.ع) بالدهشه والذهول , فيصمت للحظه غير قادر ٍ على الكلام .. فهو لايعلم ماهي الجدوى مما يسمى بالصرف الصحي !! ولم يقم بطلبه .. بل أنه ومنذ مايقارب الخمسة عشر سنه لم (ينزح البالوعه ) الموجوده في منزله .. حتى أنه كاد أن ينسى موقعها ..! ثم أن راتبه التقاعدي البالغ 6000 درهم بالكاد يكفيه هو وأسرته المكونه من ثمانية أفراد , جميعهم محشرون في ثلاث غرف فقط ؟ بل أن الطامة الكبرى والمصيبة الأعظم , أن البنك له نصيب أيضا ً من هذا الراتب الشهري , بعد أن قام بالإقتراض منه طمعا ً في تجديد منزله المتهالك والذي أكل عليه الدهر وشرب !المتصل : ألو ألو .. (حجي) أنت على الخط ؟(ج.ع): نعم انا على الخط . لكن يا (خوي) أنا ما عندي إستطاعة إني أدفع هذا المبلغ .. وأنا مو في حاجه لصرفكم الصحي هذا !!المتصل : هذه أوامر الحكومة ... يا تدفع يا....(ج.ع): يا شو ؟؟!!المتصل : يا يوصل الأمر للمحكمه !!!يصاب (ج.ع) مرة أخرى بالذهول والإستغراب بعد هذا التهديد بالمحكمه , فهو لم يذنب ولم يسرق ولم يرتشي كي ( يجرجر ) للمحكمه , ولكنه يبدي وجهة نظره في مسأله تتعلق بإمكانياته الماديه , مبديا ً عدم مقدرته على دفع مثل هكذا مبلغ , ثم أن الصرف الصحي وكما عهدناه في بقية دول العالم يأتي ضمن خدمات البنية التحتية التي تتكفل بها الحكومة الإتحادية كانت أم المحلية , والمواطن في هذه الحالة غير مجبر على دفع تكاليف مد وإقامة مثل هذا المشروع.. خصوصا ً ونحن في دولة يحلو للبعض من أصحاب (الطنطنه) الإعلامية أن يسميها دولة الرفاهية . !! المتصل : ألو ... ألو (ج.ع): أهلا ً .. معاك .. معاك ... لكن يا أخي وإذا ما دفعت ؟المتصل : راح نقطع عنك الكهرباء والماء .يسرح (ج.ع) بخياله بعيدا ً , متخيلا ً إستيقاظه صباحا ً دون أن ينعم بذلك (الدش) الدافيء بسبب إنقطاع التيار الكهربائي , أو بعبارة أصح , قطعه ! بل أنه يتخيل المشهد المأساوي الأكثر دموية حين لايستطيع مشاهدة مباريات كرة القدم لإنقطاع التيار الكهربائي , ذلك لأنه لم يدفع فاتورة تكاليف الصرف الصحي .(ج.ع): طيب والحل ؟المتصل : الحل أن نقوم بتقسيط المبلغ الإجمالي على دفعات شهرية , حتى إستكمال المبلغ كاملا ً .هنا ينتهي هذا الإتصال الهاتفي , فيغلق (المتصل) السماعة , بينما يظل (ج.ع) حاملا ً سماعة الهاتف وفمه مفتوح من أثر الصدمه التي تلقاها .. يا الله .. ألا تكفي أقساط القرض البنكي , حتى تأتي أقساط الصرف الصحي ؟ لماذا وجب علينا دفع تكاليف الصرف الصحي في هذه الإمارة بينما المواطنون في بعض الإمارات لايدفعون فلسا ً واحدا ً نظير هذه الخدمه !! بل أن ما يحزن فعلا ً هو حال بعض الأسر الفقيرة في الإمارة , والتي بالكاد تجد ما يسد رمقها في ظل هذا الغلاء الفاحش والذي يتجاهل مخاطره بعضا ً ممن يجلسون على الكراسي العاجيه ... و ( عمك أصمخ ) !! أسئله تطايرت أمام أعين المغلوب على أمره (ج.ع) دون أن يجد لها إجابه شافيه ...إلا أننا نرسل هذا الموضوع مباشرة لصاحب السمو الشيخ / خليفه بن زايد آل نهيان رئيس الدولة –حفظه الله . وإلى صاحب السمو الشيخ / محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي , طمعا ً في تدخلهم الكريم .آخر همسه : ما هو تفسير البعض ممن يملكون القرار في إمارة رأس الخيمة للتوجيهات الساميه التي أصدرها رئيس الدولة بالتكفل بجميع مشاريع البنى التحتية في الإمارات الشمالية ؟

No comments: