Wednesday, December 10, 2008



يحكى فيما يحكى من قصص وعبر , في قديم وسالف الأثــر أنه كان يوجد في غابة من الغابات ثعلب صغير , أتعبته "نغزات" و "مصخرة" الأصدقاء من الحيوانات الأخرى له بأنه مجرد ثعلب حقير , لاقيمة له بين حيوانات الغابة . وفي ذات يوم مشمس , كان هذا الثعلب قد تحمـّس , لفكرة خبيثه ( هكذا ظنها ) أهداها إليه عقله الماكر , وفكره الشاطر , وتدبيره الذي لا أحد عليه يسطع أن يكابر , فـقـرر في لحظة من اللحظات , ووقت من الأوقات أن يلبس لبس الضباع , وإن كان الوقت قد ضاع , إلا أنه من الأصلح له , والأنفع له أن يتقمص دور الضبع في هذه الغابه , لكي من تعليقات ( الربع ) يستريح , فيعيش قرير العين هاديء البال في هذا الكون الفسيح..وبينما هو في الغابة يتمشى , وبعد أن تغدى وتعشى .. إذ بملك الغابة (الأسـد) ينظره , فتثور ثائرة هذا الأسد , وسبحان الواحد الأحد .. الذي جعل الضبع من ألد أعداء الأسود , فهو العدو اللدود , والمنافس الحقود , والذي بالتأكيد ليس له في وجه هذا الأسد .. ذرة صمود .وماكان من الأسد إلا أن وثب وثية قويه , وبعصبية وحميـّـه , على هذا الثعلب (الطمطمه) والذي كان سيء الحظ والنصيب ... أن الأسد كان منه جد قريب !! فأمسكه من رقبته وقفاه, وماذا يخلـّص هذا الثعلب المسكين من أنياب ملك الغابة وفكـّـاه ؟فصاح الثعلب (الكبش) في داخل قلبه من الحسرة والندامه , وتمنى لو ترجع ساعاته وأيامه .. ليظل ثعـلب كما كان .. ولكن .. ليس بالإمكان (أخـّـس) مما كان !أقول قولي هذا .. وقد تلبستني (شياطين) الفـكر والإستغراب مما شاهدته بأم عيني و (أباها) من منظر ( يـحـّت ) منه الشعر .. أي يتساقط منه الشعر .. ويشيب منه الولدان !مجموعة من السياح الأجانب من الغرب والشرق ممن توافدوا على ( الهيلتون بيتش ) برأس الخيمة وقد إجتمعوا في دائرة على البحر وهم يحملون بأيديهم كؤوس وقد إمتلئت بجميع أصناف الخمور , يتراقصون على أنغام الموسيقى , دون أي إحترام وإعتبار للمناسبة الدينية التي تمر على مسلمي هذا البلد ... طبعا ً هذه مصيبة من المصائب التي تسبب بها بعض مسؤولي هذه الإمارة , وجاؤوا بها بعد أن تشبعت عقولهم ( بزبالة الحضارة الغربية ) –أعزكم الله- الغريب والعجيب في الأمر أن القائمين على هذا الفندق ومن تولوا أموره .. أنهم لم يكتفوا بإهانة المسلمين في هذه الأيام المباركة .. بهذه الأفعال القذرة ... بل تمادوا وتمادت أفعالهم إلى ما هو أسوأ من ذلك ... بإن ألبسوا من كانوا يقومون بتزويدهم بتلك المشروبات (اللاروحيه) ثيابا ً وطنيه ( كنادير وغتر ) !!! وقد ضربوا ولعنوا (بوخامس ) جميع الأعراف والقيم .. بما فيها الهوية الوطنية التي يحلوا للبعض منا أن يتغنى بها في كل شاردة وواردة!! فعن أي هوية وطنية يتحدثون !! وعن أي إنتماء يطالبون به ... و قد أهانوا و (مرمطوا) ما تبقى لنا من هوية في هذا الوطن الغالي ...! هل عجز القائمون على هذا الفندق عن إيجاد ( بنطلون وقميص ) لــ(صبـّـابي) الخمور تلك ؟ أم أنهم تعمدوا وبكل فضاضة و سفالة .. إلباس أؤلئك الآسيويين لباسنا الوطني .. لخدمة الحمر والشقر ... بعد أن أمعنوا أيضا ً في إهانة معتقدات هذا البلد المسلم ؟؟!!رسالة نوجهها من هذا المنبر الحر .. لمن يهمه الأمـر .. عليكم بالتدخل الفوري والسريع .. لإيقاف هذه (المصخره) ... أم أن ( توني وجورج وماريا ) أهم وأغلى من لباسنا الوطني ؟