Friday, June 26, 2009

فصول واحداث هذه القصه حقيقية وقعت احداثها في إمارة رأس الخيمة بدولة الامارات العربية المتحدة
.العام 2008 ميلادي , أحد شهور الشتاء و (الجو بارد) الساعة التاسعة مساء ً , بعد أن أنتهيت من قضاء بعض المصالح الشخصية هنا وهناك , قررت الذهاب للمقهى هربا ً من شوارع الامارة التي لايمكن في اي حال ٍ من الأحوال ان نطلق عليها طرقات تصلح للاستهلاك الآدمي !! ولأن المقهى أصبح الملاذ الأخير والآمن لشباب الإمارة بعد أن أمتلأت مراكز التسوق الموجودة في الامارة بمرتدي ( (جلابيات النوم ) من الشباب واللذين لاشغل لهم ولا شاغل إلا (ترقيم) فلانه وملاحقة (علانة) !وما أن هممت بالدخول للمقهى حتى تفاجأت بمن يناديني من بعيد بصوت عال ٍ ملوحا ً لي بيده , طالبا ً مني التوجه إليه .. ولأن محدثكم مثل ( تلفون النوكيا القديم ) الذي لايجيد التصوير في الأجواء المظلمة , فأنا أيضا ً لا أملك المقدرة على الرؤية ليلا ً مثل (الأوادم) !! وبعد أن أقتربت من ذلك الشخص الجالس لوحده والذي كان يناديني وكأنه ينادي (نيبالي) ليغسل له سيارته .. أو (بنغالي) يعمل لديه في المزرعه ليطعم (الهوش) – الهوش لغير الناطقين للهجة الإماراتيه تعني ( الأغنام ) !! لأكتشف وبعد جهد الوصول إليه بأنه أحد زملاء الدراسة القدامى ( أيام الصياعه ) ممن كان يشتهر بحدة الغـباء و (الثوارة) الممتزجة بـالحماقه وطيبة القلب وصفاء السريرة ! أي أن الناتج من هذا كله عبارة عن مخلوق ( مسوي زحمه والشارع فاضي ) !!! دعاني صاحبنا للجلوس معه بعد أن رحب بي أشد ترحيب وأخذني بالأحضان , وما أن هممت بالجلوس على أحد الكراسي القريبة منه , حتى تفاجأت به وهو يصرخ بأعلى صوته , بأن لا أجلس على هذا الكرسي ( طبعا ً أنا جلست وخلاص!! ) لأنه وبشكل غير مقصود , كان قد سكب بعضا ً من الشاي عليه , ولم يجهد نفسه بتنظيف ما كان قد تسبب به من ( بلاوي زرقا ) !! ولأن ( الكتاب ينقرا من عنوانه ) فقد دعوت الله تعالى في قرارة نفسي بأن تمر هذه اللحظات بخير ... وسلامه ؟!وبعد السؤال عن الأحوال .. توجهت إليه بهذا السؤال : أين تعمل يا فلان ؟ وما هي إلا ثواني قليلة حتى تغير لونه من اللون البرونزي الفاتح للون الأصفر الداكن , وكأن علبة (كركم) وقعت عليه من أعلى , فصبغت وجهه بالكامل ! فأحسست بأنني أرتكبت إثما ً عظيما ً , وبأن الليله ( ماراح تعدي على خير ) ؟ ففضلت الصمت على الإلحاح بالسؤال .. وأردت تغيير دفة الحوار لموضوع آخر ... لعـل صاحبنا لم يوفق بالحصول على عملا ٍ محترم .. يستطيع من خلاله التباهي والتفاخر أمام زملاء الدراسه ... من أمثالي !! وبعد أن ساد الصمت للحظات .. وأحسست بكبر الواقعة وبأنني ( خربتها من البدايه ) ! رد علي صاحبنا برد مقتضب يتكون من أربعة كلمات ( أنا ما اشتغل الحين ) !! فبادرته على الفور بالسؤال عن السبب , وأنا أقول في نفسي ( خاربه خاربه ) . !!؟إعتدل صاحبنا بجلسته , وقال لي بعد أخذ رشفة من كوب الشاي الكامن أمامه على الطاولة ( عندك شغل ) ؟ فأجبته بالنفي طالبا ً منه الرد على سؤالي عن سبب عدم إمتلاكه لوظيفة ما , خصوصا ً أنه ليس من عائلة غنية , و ( عايشه على البركه ) ؟ كما أن شكله لايوحي ولا يساعد على الإعتقاد بأنه رجل أعمال ( بزنس مان ) !!!فبدأ بسرد قصته لي وقال : بعد أن إنتهيت من الثانوية العامه , وتخرجت بمجموع ٍ ضعيف ( ما يتشاهد ) ولايساعدني في الدخول لإحدى الجامعات أو الكليات الموجودة في الدولة , قررت الإلتحاق بإحدى الدوائر الحكومية .. أملا ً في النهوض بنفسي لشراء سيارة ( كشخه ) وتكوين أسرة ومنزل ... ولأن الرواتب التي يتقاضاها الموظف العامل في الدوائر الحكومية (أي كلام) وبالكاد تكفي ( لنص الشهر ) قررت الإستغناء عن فكرة ( السيارة الكشخه ) والإكتفاء بــ(كورولا) مستعمله !! أما الحلم المتعلق بالمنزل والأسرة , وبعد إلحاح ٍ من أبي وأمي , وافقت على الزواج من إبنة العم , والتي كانت تسبقني بأشواط كثيرة في مجال الثقافة , معدل الثانوية ( 90 بالمائه ) , وطريقة التفكير !!!
الحديث لصاحبنا : أما أنا فقد كان أكبر همي ومايشغل بالي هو .. أن أجد ( الحرمه ) التي تطبخ لي وتقوم بغسل ملابسي .. وتهتم بمسألة إيقاظي من النوم صباحا ً كي أتمكن من الذهاب إلى العمل ....!وأما المنزل ... فـقـد وُفقت بالحصول على منزل ٍ للإيجار بالقرب من منزل والدي ّ .. لايبعد سوى كيلو متر واحد ..فقط !ومرت الأيام تترى .. والشهور والسنين تتوالى ... ورزقني الله تعالى بــ (فريخات) – هكذا قالها !! ( صبيان وبنات ) وعشنا قريري العين في خير و مسرات .. رغم قلة الراتب ... وزيادة الطلبات ...! إلى أن جاء اليوم الذي لم ولن أنساه ما حييت أبد الدهر , فبينما أنا في طريقي إلى العمل صباحا ً, وبعد أن ملأت بطني بما لذ وطاب على مائدة الفطور , إصطدمت سيارتي بسيارة أجره تتبع لإحدى الشركات الجديدة , ممن أشتهروا بأنهم يعرفون كل شيء , إلا قيادة السيارة !! وبعد أن ركنت سيارتــي ( الكورولا المستعمله ) على جانب الطريق متجها ً صوب صاحب سيارة الأجرة , لأ تفاجأ بتلك الفتاة التي تنزل من السيارة وقد غط الكحل عينيها بصورة مثيرة ...! بينما كانت ملابسها تستر القليل من ذلك الجسد الناعم , فتلعثمت ُ قليلا ً ولم أدري أين أتجه !! إلى صاحب السيارة (الباكستاني) والذي كان للتو يبصق (البان) الأخضر من فمه ...! أم إلى تلك الفتاة الحسناء الواقفة أمام السيارة ؟ فقررت ُ أخيرا ً التوجه للفتاة , بعيدا ً عن (الباكستاني) صاحب (البان) !! ودار بيننا هذا الحديث :أنا : السلام عليكم ... الفتاة : وعليكم السلام ..أنا : سلامات سلامات .. ان شاء الله (جات) سليمة ؟؟الفتاة : سليمة .. ويعافيك !!هنا أنا توقفت عن الكلام .. لأستعيد بعضا ً من قواي العقلية , وأحاول معرفة البلد الذي تتبع له هذه الفتاة الحسناء .. و لم أوفق في ذلك .. خصوصا ً أنني لا أملك الخبرة الكافيه في مجال اللهجات العربية .. كما أنني لا أملك الطاقة الكافية في محاورة الفتيات اللاتي يقفن أمامي ... ولكن ماكنت على يقين منه , أن هذه الفتاة ليست من ( ربعنا ) وبأنها ولا مجال للشك في هذا تتبع لإحدى دول المغرب العربي ..!أنا : من وين الأخت ؟الفتاة : أنا من المغرب ؟أنا : ماشاء الله .. ماشاء الله .. المغرب تشرفنا ..!الفتاة : ( متأسفين ) كثير على التأخير ..أنا : على العكس تماما ً , فأنا أتقدم بإعتذاري على تأخيري إياك ِ , فأنتي ولابد الآن متجهة نحو العمل ...؟الفتاة : لا لا لا ... أنا في طريقي من العمل ... إلى المنزل .....!هنا أنا بدأت أفقد قواي العقلية مرة أخرى ..! فالساعة الآن تشير إلى مايقارب السابعة والنصف صباحا ً .. فأي عملا ً هذا الذي ينتهي في هذا التوقيت ؟أنا : ماشاء الله .. أين تعملين ؟الفتاة : أعمل في مقهى مجاور من هنا , أسمه (...) أنا : أهاااا ... تشرفنا .. الفتاة : يبدو أن دورية الشرطة قد وصلت .....!وبعد هذا الحوار القصير الذي دار بيني وبين تلك الفتاة .. توجهت نحو شرطي المرور , لإنهاء إجراءات تخطيط الحادث, ثم عدت مجددا ً لتلك الفتاة ( المغربيه ) الجالسة في سيارة الأجرة , ونظرات (الباكستاني) تلاحقني بالشك تارة , وبالشفقة تارة أخرى !!أنا : طيب أنا أستأذن , وربما أقوم بزيارة قصيرة للمقهى الذي تعملين به الليله !الفتاة : جميل .. نوبتي الليلية تبدأ من الساعة الثامنه مساء ً ...أنا : باي ...الفتاة : باي ....!عدت لأركب سيارتي , متجها ً نحو عملي .. وعشرات الأسئلة تدور في عقلي .. هل أحبتني لأنني كنت ُ لطيفا ً معها – (عزيزي القاريء لاحظ دلالات الغباء عند صاحبنا ) !! هل أذهب للمقهى الذي تعمل به لأقابلها .. أم أنه مكان عمل لايجوز للمرء أن يجعله ملجأ للعشاق !! ثم فجأة .. تذكرت ُ ( أم العيال ) والفرق الكبير فيما بينها وبين هذه الحسناء المغربيه !!!! فشعرتُ بالرثاء لحالي .. وأكملت ُ طريقي نحو العمل ...؟
حتى وأنا في العمل .. أرى وجه تلك الفتاة الجميله في وجوه المراجعين ...! , بل أن (الفــرّاش) عبدالسلام حين كان يأتيني بكوب الشاي , تتبدل قسمات وجهه ( الغبرا ) إلى أخرى طريـّـة تسر الناظرين , وتتحول أسنانه الأربعة فقط ( بقدرة قادر ) إلى صف ٍ من اللؤلؤ , كتلك التي تمتلكها تلك .... المغربيه !وما أن إنتهت ساعات العمل حتى طرت بـ (الكورولا) وكأن الريح تحملني غير مبال ٍ بما قد يعترض طريقي من رادار ( بو عكسه ) , أو حتى (أوادم) يعبرون الشارع !! كل هذا كي أصل إلى المنزل سريعا ً ... لا لكي ألتقي بـ(أم العيال) و (الفريخات) بعد عناء يوم عمل ممل و طويل ... بل لكي أتناول غدائي على عجل .... و ( آخذ لي دش ) بشكل ٍ سريع .. وأتجه بعدها إلى .... المقهى ...!(أم العيال) تنظر إلى بإستغراب .. وشك .. وريبه .. فليس من عاداتي أن آكل بسرعة .. كما أنني وبعد كل وجبه غداء ... لابد لي أن ( أنسدح ) على السرير ولو لبرهة من الزمن ... !يومها , ركبت سيارتي كمن كان على موعد طال إنتظاره .. والأفكار تلعب بي يمنة ويسرة ...هل أنا مجنون ؟ هل أحبها ؟ لا.. لا .. لايمكن أن أحب شخصا ُ لمجرد أنني إبتسمت له ... ولكنها هي من أبتسم لي ...!هل أنا مسحور .. هل ( ســّوت لي طبوب ) ؟؟ لا .. لا.. لايمكن فهي تحبني وتعشقني ؟هل تسرعت في الذهاب إلى المقهى .. مع أن الوقت لايزال مبكرا ً ... فالساعة الآن الخامسة والنصف مسا ء ً !!؟؟؟؟كل هذا لايهم ... فالأهم هو أنني ( ضربت فرشاة ومعجون ) كي تظهر أسناني بيضاء حين أبتسم ...!!- عزيزي القاريء هنا أنا لم أتمالك نفسي من الضحك ... فقررت مطالبته بمواصلة الحديث عن قصته الغريبه - !!؟؟يكمل صاحبنا قصته فيقول : كنت أتردد بين الحين والآخر على ذلك المقهى الذي تعمل به ( الحسناء المغربيه ) .. بسببٍ وبدون سبب , فقط كي أراها .. وتراني .. بل أنني ... كنت أحيانا ً .. لا أطيق الجلوس في المنزل .. وأضع الحجة تلو الأخرى , لكي لا أمكث في المنزل , وتفوتني فرصة الإلتقاء بها , بل والطامة الكبرى .. أنني أصبحتُ غير مبال ٍ لما تطلبه (المدام) من حاجيات ضرورية كنت في السابق , لا أتوانى عن شرائها , فــمره ( أنا مشغول ) ومرة أخرى ( مالي خلق ) ومرات كثيرة كانت (أم العيال) تطالبني بالذهاب معها لشراء بعض المستلزمات العائلية فيكون ردي على الفور ( خلي حد من أخوانج يوديج ) !!!هكذا كانت حياتي , وهكذا أصبحت منذ أن تعـرفت على تلك الحسناء ... المغربيه ! وفي يوم ٍ من الأيام .. و بينما كنت ُ غارق ٌ في الحب والعشق ... والأوهام .. إتصلت بي وهي تبكي وتنوح .. سألتها عن سبب بكائها .. فقالت لي بعد أن تنهدت بصوت ( يذبح ) أنها على شفى السقوط في غياهب السجن .. وأن أيام الحرية لديها أصبحت معدوده .. وبأنها لا تحتمل فكرة الإبتعاد عني إن هي دخلت السجــن !! و أوضحت لي أن ( كفيلها ) ومن تقوم بالعمل لديه يطالبها بمبلغ ٍ من المال ... وأنها قد قامت مسبقا ً بتحرير عدة شيكات بمبلغ وقدره ما يقارب الثلاثمائة ألف درهم بدون علم ودراية .. ! هنا أنا ( سويت فيها ريـّـال ) !! وطالبتها بالكف عن البكاء والنويح .. وأنه لايوجد كائن من كان على هذه الأرض .. يستطيع المس بشعـرة منها .. ( مادام راسي يشم الهوا ) !!!!!وبعد أن وعدتها بتوفير المبلغ بأسرع ما يمكن ... وعدتني هي بأنها ستحبني إلى الأبــــد ....! وتمر الدقائق والساعات والأيام ... وتأتي موافقة البنك على ( السلفيـّـه ) .. خصوصا ً بأنها المرة الأولى لي في الإقتراض بمثل هذا المبلغ الكبير , كل هذا و ( أم العيال ) لاتعلم ... !الساعة العاشرة والربع مساء ً ... ( الكورولا ) تمخر عباب الطريق .. والمبلغ بحوزتي .. وكلي أمل ٌ ورجاء بأن لا أتأخر ولو دقيقة عن لقاء ... حبيبة القلب ... المغربيه ! الهاتف المتحرك يرن ,,, أطالع .. فإذا هي ( أم العيال ) ... ( أكيد طلبات كالعادة , بامبرز, عيش, علي ولـّـم ) .. وبعد أن وضعت الموبايل على الصامت .. بدأت أتسائل بسخرية ... متى تتعلم المواطنه من المغربيه .. الدلع والدلال .. وتـــترك عـــنها ( سوالف العيش والسمج ) .....!بعد وصولي للمقهى ... جاءتني وهي تركض .. مرحبة ً بي أيّما ترحيب .. و ( على طول ) قمت ُ بتسليمها المبلغ .. و واصلتُ تأكيدي لها بأنه لايوجد من يملك المقدره على المس بشعرة من رأسها .. ( مدام راسي يشم الهوا ) !!!! أخذت المبلغ وهي تقسم ( بشرفها ) بأن تظل وفية لي !!! مخلصة لي !!! ولايفرق بيني وبينها ... إلا الموت ؟تركتها ... وأنا أعيش حالة من النشوة .. والفخر ... نعم .. هذا هو الرجل العربي الذي يجب أن يكون ... شجاع .. وصاحب مروءة .. ولا يترك (حبيبته) إن كانت في مأزق ... ومصيبه !!؟؟في صباح اليوم التالي .. وبعد أن وصلتُ لمقر العمل ... قررت الإتصال بمن (( كنت ُ السبب في نجاتها من السجن ))!! لكي أطمئن منها وأتأكد بأن الأمور على مايرام ....!أنا : ألو .. حياتي .. صباح الخير ...!الفتاة : أهلا ً صباح النور أنا : إن شاء الله الأمور طيبه .. هل قمت ِ بدفع ما عليك من إلتزامات مالية تجاه كفيلك ِ .. الفتاة : ( ... ) " الصوت غير واضح .. وهناك أصوات أناس كثيرة "أنا : ألو .. ألو ... حبيبتي .. بالتأكد أنت ِ الآن في البنك . لتسديد المبلغ .. لاتنسى إستلام الشيكات ! الفتاة : إن شاء الله (حبيبي) ... أكلمك بعدين .أنا : مع السلامه .الفتاة : " تغلق المكالمه حتى دون أن تقول ( مع السلامه ) " !!المسكينه .. لابد أنها الآن تقف في طابور طويل .. إنتظارا ً لدورها لدفع المستحقات المالية التي عليها ....... ( الله يكون في عونها ) !!الساعة الثامنه والنصف مساء ً .. توجهت بسيارتي بعد أن قمت بتنظيفها من ( الحلط ) للمقهى .. وأنا في شوق ٍ لرؤية (الحبيبة) وقد عادت إليها إبتسامتها .. وضحكتها ..!الأعين تطالعني بإستغراب .. و فضول .. لم أبالي كثيرا ً لتلك النظرات ... وظللت ُ جالسا ً بإنتظارها .. كالعادة ... فجأة .. يأتي العامل الهندي .. ليسأ لني ماذا أشرب ..!! فبادرته بسخريه .. ومنذ متى وأنا أشرب الشاي من يدك ؟؟ وأمرته بأن ينادي لي حبيبة القلب (المغربيه) ... فرد علي بسخرية أكثــر .... ( ما في موجود .. خلاص سافر ) ........!فجأة ... تساقطت كل أسنان الفــرّاش عبدالسلام لتعود كما كانت أربعة فقط ... وعادت وجوه المراجعين كما كانت (شلحه ملحه) لا تسر الناظرين .. !كيف .. متى ... لماذا ... أسئلة ( ضربت مخي ) في الصميم .. ولكنني كنت على إتصال ٍ معها هذا الصباح ..؟؟ يااااه .. تلكم الأصوات ماهي إلا أصوات ( المغادرين ) في المطار ..!! فعلا ً ... أنا حمار !الآن .. وكما تراني ... أجلس هنا لوحدي لساعات طويلة ... أندب حظي الســــيء .. وأبكـــي عــــلى إهمــالي لـــ(أم العيال ) و ( الفريخات ) ! والأقساط الشهرية التي أسددها للبنك ..؟ بالرغم من ( تفنيشي ) من الجهة التي كنت أعمل بها ؟؟؟عزيزيء القاريء ... هنا أن تركت صاحبنا ( المأسوف على راتبه ) لوحده وأنا أضرب الكف بالكف ... وأردد في نفسي ( هو .. هو .. ما تغـيــّر .. مخلوق مسوي زحمه والشارع فاضي ) .....!
بقلم : فيصل